ندوة توصي بضرورة إعداد استراتيجية وطنية لتعزيز الهوية الوطنية ولمواجة فكر المليشيات الحوثية
أوصت ندوة فكرية نظمت اليوم بجامعة إقليم سبأ وبرعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد حمود القدسي بضرورة إعداد استراتيجية وطنية لتعزيز الهُوية الوطنية وترسيخ قيم الإنتماء لمواجهة فكر المليشيات الحوثية الطائفية المستورد والدخيل علی المجتمع اليمني.
ودعت توصيات الندوة التي نظمها مركز آزال للدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع مركز الدراسات والبحوث بجامعة إقليم سبأ ،تحت عنوان الهوية الوطنية بمناسبة ذكری الـ30 من نوفمبر ـ الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإدراج مضامين الهُوية الوطنية في المقررات الدراسية وعقد برامج توعية تسهم في تنمية الهوية الوطنيةلدی الشباب والناشئة كما طالبت الندوة بتداول منظومة مفاهيم الهوية الوطنية وثقافة الانتماء حتی تصبح سلوكاً مجتمعيا ينتهجه جميع أفراد المجتمع.
وناقشت أوراق الندوة التي عقدت بحضور نأئب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حسين الموساي ومدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالحكيم القيسي أربعة محاور رئيسية، تناول الأكاديمي الدكتور طاهر صلاح في المحور الأول التعريف بالهوية الوطنية وأهميتها بهدف مواجهة التجريف والتخريف الذي تمارسه مليشيات الحوثي التابعة للمشروع الفارسي.
وتطرق عميد كلية التربية بجامعة إقليم سبأ الدكتور مطهر البرطي الی مكونات الهوية الوطنية ومحدداتها وسماتها ، فيما استعرض وكيل محافظة صنعاء عبداللطيف المرهبي في المحور الثالث عن التحديات التي تواجه الهوية الوطنية وارتباطها بالمؤثرات المحيطة داخليا وخارجيا ،و تحدث الدكتورعبدالواحد ردمان في المحور الرابع عن مسؤولية الحفاظ علی الهوية الوطنية ودور أجهزة الدولة ومؤسساتها التعليمية والثقافية والقيادات والنخب المجتمعية في مواجهة قوی التجريف المناوئة للمشروع الوطني الجامع والعمل علی تعميق الشعور بالولاء والانتماء للوطن وكشف زيف حملات التضليل الممنهجة التي تستهدف الهوية اليمنية وابدالها بهويات وشعارات دخيلة ومخادعة .
وأثريت الندوة بالمداخلات والنقاشات الهادفة من قبل عدد من الأكاديميين أكدت علی أهمية التركيز علی المعركة الفكرية ونشر الثقافة الوطنية والتعريف بمفاهيم المواطنة والعدالة الاجتماعية ونبذ ثقافة الغلو والتعصب والعنصرية.