العرادة يقتتح المؤتمر الطبي ويعلن عن إنشاء مدينة طبية وبناء كلية الطب ومستشفى تعليمي بتمويل سعودي

أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة عن إنشاء مدينة طبية في محافظة مأرب  تضم إلى جانب هيئة مستشفى مأرب العام والمراكز المتخصصة مستشفى جامعي مرتبط بكلية الطب بجامعة إقليم سبأ.


وثمن العرادة خلال افتتاحه للمؤتمر الطبي الأول الذي تنظمه كلية الطب بالشراكة مع المجلس اليمني للإختصاصات الطبية توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الامير محمد بن سلمان لسعادة سفير المملكة العربية السعودية المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر  ببناء كلية الطب بجامعة إقليم سبأ والمستشفى الجامعي بمحافظة مأرب بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والذي سيتم البدء في الأعمال الإنشائية في تلك المشاريع خلال فترة قريبة بإذن الله.


ونقل اللواء العرادة إلى قيادات الجامعات وجميع  الحاضرين افتتاح المؤتمر الطبي الأول تحياتي فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد  العليمي وزملاءه أعضاء المجلس وتمنايتهم لهم بالتوفيق والنجاح.


وأكد العرادة أن انعقاد هذا المؤتمر الطبي الذي يضم نخبة من الاكاديميين والأطباء والباحثين من مختلف محافظات الجمهورية يعد حدثا مهما في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد منذ سيطرة المليشيات الحوثية الارهابية على مؤسسات الدولة واسقاط العاصمة، وعملها المتواصل من أجل إعادة ثلاثية الفقر والجهل والمرض، ومن خلال ما أمارسه من تعب للموارد وحرب على الاقتصاد الوطني وتدمير ممنهج للمؤسسات التعليمية وتجهيل متعمد للأجيال وحرمانهم من حقهم في التعليم وعسكرة المدارس والجامعات وتعطيل المرافق والمنشئات الصحية.. موجها الحاضرين بضرورة العمل بجهود مضاعفة كلا في مجال اختصاصه  لمواجهة تلك الممارسات التي تستهدف الوطن والمواطن في كافة المحافظات ومقاومة تلك الأعمال التي من شأنها تقويض  الحاضر والمستقبل.


وأكد اللواء العرادة إن التعلم ركيزة أساسية للمعركة الوطنية الشامل والقوة المحركة للتغيير وتعزيز القيم الوطنية، والأداة الفاعلة لتحقيق الاستقرار السياسي، والاجتماعي والاقتصادي، .. مشدداً على أهمية التعليم الاكاديمي في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل واعداد كوادر مؤهلة علميا ومهنيا قادرة على الاسهام الفعال في تطوير المجتمع والنهوض به.


وحث اللواء العرادة القائمين على الجامعات على ارساء قواعد البحث العلمي بما يدعم مساعي الطلاب والباحثين لاكتساب كل جديد وتقديم الحلول المبتكرة لحل المشكلات القائمة في مختلف القطاعات الحيوية.. مشيرا إلى أن الارتقاء بالقطاع الصحي أولوية قصوى القيادة السياسية والحكومة التي تعمل على بناء نظام صحي قوي ومستدام قادر على تلبية احتياجات المواطنين من خلال توفير الموارد اللازمة لدعم الأبحاث العلمية والتدريب الطبي وتطوير المستشفيات والمرافق الصحية وتحسين الخدمات الطبية واعداد كوادر طبية تسهم في مواجهة تحديات الرعاية الصحية الحديثة ومواكبة التطورات المتسارعة وفي مجال الطب.


لافتا الى أن انعقاد هذا المؤتمر في جامعة إقليم سبأ التي تدخل في عامها الثامنة في من مسيرتها العلمية يعكس التزامها بتعزيز العلم والمعرفة وتطوير المهارات والقدرات وحرصها على تحقيق وظائفها التعليمية والبحثي. وخدمة المجتمع وغرس قيم المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية في نفس الطلاب وأن الجامعة ليست مكانا للدراسة وانما هي بيئة حاضنة للابداع والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة .


مشيدا بجهود قيادة جامعة إقليم سبأ ممثلة برئيسها الدكتور محمد حمود القدسي ونوابه ورفاق دريه ،نحو تحقيق التميز العلمي والاكاديمي.. مجددا التأكيد على استمرار وقوفه الى جانب الجامعة  في استكمال البنى التحتية  ودعم تنفيذ الخطط والرؤى الهادفة إلى تطوير الجامعة في مختلف المجالات الاكاديمية والبحثية .. متمنيا للمؤتمر بتحقيق أهدافه والخروج بتوصيات مهمة أسألهم في تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات العلمية الطبية وتبادل الخبرات والأفكار  بين المشاركين وايجاد حلول للتحديات التي تواجه  المجال الاكاديمي والصحي وتطوير العلوم الطبية والارتقاء بمستوى البحث العلمي في اليمن .


كما أشاد بجهو د المجلس اليمني للإختصاصات الطبية واللجنة التحضير على التنظيم المتميز للمؤتمر ..شاكر رؤساء الجامعات عمداء الكليات والاكاديميين والباحثين الذين تحملوا عناء السفر متمنيا لهم التوفيق والنجاح.


كما ألقى رئيس جامعة أبين الدكتور محمود الميسري كلمة نيابة عن رؤساء الجامعات أكد فيها أن انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف الاستثنائية والصعب التي أمر بها البلاد وبحضور كوكب من النخب العلمية يعد فخرا و انجازاً كبيرا لجامعة اقليم سبأ وللتعليم العالي  ولعضو مجلس القيادة محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة مشيدا بمستوى الإعداد والتحضير المتميز للمؤتمر ، وهنأ رئاسة جامعة إقليم سبأ بهذا الانجاز العلمي الطبي الأول الذي يشارك فيه نخبة متمايزة من المختصين في العلوم الطبية من جامعات عربية واجنبية وجامعات يمنية ،

وعبر الدكتور الميسري عن ثقته بأن المؤتمر سيناقش بحوثا واوراقا متمايزة تستفيد منها جامعة إقليم سبأ والجامعات اليمنية المختلفة والوطن عموما.ومن المعمل منه أن يقدم حلولا لكثير من المشاكل الصحية ويخرج بتوصيات تستفيد منها جميع الجامعات اليمنية.

بدوره أشار  وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الوصابي في كلمة عبر الدائرة الالكترونية إلى أن انعقاد المؤتمر الطبي الأول يشكل ظاهرة علمية ايجابية ستساهم في تعزيز البحث العلمي وتعزيز المهارات والمعارف وتبادل الخبرات بين اساتذة الجامعات ومنتسبيها .. مؤكدا انالوزارة تدعم لعقد مثل هذه المؤتمرات العلمية وتشجع عليها وتحث السلطات المحلية في المحافظات إلى التعاون مع المؤسسات التعليمية في محافظاتها لانجاح مثل هذه الفعاليات لتجاوز العلمية .

 وأشاد الوزير الوصابي بدور قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب ممثلة بعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة في دعم إنشاء وتطوير جامعة إقليم سبأ وتطوير أدوات وسائل البحث العلمي وكل مؤسسات التعليم التقني والفني .. متمنيا من بقية السلطات المحلية في المحافظات الأخرى أن تحذر حذوها في دعم الجامعات والاسهام في تطوير امكانياتها وخططها المستقبلية. 



وبدوره أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح  إلى أهمية انعقاد المؤتمر فيما يخص تبادل المعرفة فيما يين الاكاديميين والباحثين وأهمية مخرجاته وتوصياته .. مؤكدا أن وزارة الصحة العامة والسكان ستلتزم بتطبيق ما سيخرج به المؤتمر من مخرجات تستعمل على كيفية ادماجها في السياسات الصحية المستقبلية متمنيا للمؤتمر النجاح لخدمة العلم والمجتمع.



وكان رئيس جامعة إقليم سبأ رئيس المؤتمر الدكتور محمد حمود القدسي قد ألقى كلمة رحب في مستهلها  بحضور عدد من رؤساء الجامعات اليمنية ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود وقيادات السلطة القضائية ورئيس هيئة مستشفى مأرب العام الدكتور عبدالعزيز الشدادي مؤكدا أن هذا الحدث العلمي الذي جاء نتيجة جهود مشتركة بين كل من كلية الطب في جامعة إقليم سبأ والمجلس اليمني للإختصاصات الطبية الصحية في محافظة مأرب مما سيسهم باجراء أعمال المؤتمر والخروج بتوصيات تعكس أهمية البحث الطبي وتمكن من مواجهة التحديات بقدر كبير من الدراية والموضوعية والنقد البناء وفق منهج علمي يحقق جودة التعليم الطبي ومخرجات كلية الطب وصولا إلى النهوض بمستوى الرعاية الصحية للمجتمع عموما.

ورفع الدكتور القدسي التهاني والتبريكات ال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي بمناسبة العيد ال34 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية .. مثمنا حضور عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة رائد التعليم العالي في محافظة مأرب ، افتتاح فعاليات المؤتمر الطبي الأول مؤكدا أن جامعة إقليم سبأ تمضي بخطاً واثقة ترنو إلى المستقبل مشيرا الدورة الكبير الذي لعبه اللواء العرادة في نشأة الجامعة وتطور مساراتها الاكاديمية والإنشائية والبحثية.


مؤكدا أن  الجامعة انجزت جملة من أهدافها الرئيسية التي على ضوئها بنت رؤيتها ورسالتها الخمسية وسعت بكل السبل لتحقيقها لتبرهن على ما وصلت إليه من تطور وانجاز سعيا لتحقيق خدمة المجتمع باعتباره أحد وظائف الجامعة الرئيسة من خلال إقامة شراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة.. مستعرضا جملة من الانجازات التي حققتها الجامعة اسهاما في التنمية.

وأوضح الدكتور القدسي ان انعقاد هذا المؤتمر بمشاركة  نخبة من رؤساء الجامعات والأكاديميين والباحثين إنما جاء إيمانا من الجامعة بأن البحث العلمي الطبي هو السبيل لابتكار علاجات جديدة للأمراض وتحسين صحة المواطنين ورفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة بهدف تعزيز البحث العلمي في المجال الطبي وتبادل الخبرات بين مختلف المؤسسات العلمية والبحثية لمواكبة هذه التطورات في مجال البحث العلمي الدؤوب وتطوير المهارات البحثية.

من جانبها أوضحت عميدة كلية الطب، الدكتورة "أمانى أحمد الهواري" إن المؤتمر الطبي يعتبر أول فعالية نوعية بالجامعة من شأنها أن تتيح للكلية وكوادرها وطلابها التواصل بالباحثين من ذوي التخصص في الجامعات الأخرى، والمؤسسات الصحية الأخرى.


كما تم استعراض ريبورتاج عن مراحل الإعداد والتحضير للمؤتمر والجامعات التي ستشارك فيه من مختلف المحافظات .


وكانت فعاليات المؤتمر  قد بدأت فعالياته عقب  جلسة  الافتتاح ، وسيستمر على مدى ثلاثة أيام  برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مارب اللواء سلطان العرادة.


هذا و يهدف المؤتمر إلى  الاثراء العلمي للقضايا الطبية المختلفة وتقديم حلول علمية وعملية للمشكلات الطبية، الى جانب تبادل الخبرات والمعارف، وتعزيز العلاقات بين الجامعة ومختلف المؤسسات البحثية والعلمية ذات العلاقة.


يشار إلى أن  المؤتمر يشارك فيه باحثون وأكاديميون من ست دول شقيقة وصديقة وهي، المملكة العربية السعودية، قطر، العراق، تركيا، ماليزيا، وبريطانيا.. وسيناقش فيه أكثر من 35 بحثاً حكماً وحالة مرضية، تتوزع على ثلاثة محاور رئيسة، تشمل بحوث العلوم الطبية الأساسيــة والتطبيقية والسريـرية